ملخّص مجموعة البشر والسحالي القصصيّة للكاتب حسن عبد الموجود

ملخّص مجموعة البشر والسحالي القصصيّة للكاتب حسن عبد الموجود

إن الكتاب "البشر والسحالي" هو مجموعة قصصية من تأليف الكاتب المصري حسن عبد الموجود. حقق الكتاب شهرة واسعة بعد فوزه بجائزة أفضل مجموعة قصصية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين.

أصدر هذا الكتابَ الدار المصرية اللبنانية في القاهرة عام 2021، وأصدر بنسختين مطبوعة ورقمية. يقع الكتاب في 160 صفحة ويضمّ عشر قصص قصيرة خيالية، حيث يخصّص كلُّ قصّة حيوانًا معينًا كموضوعٍ لها.

كمثال، تحمل القصة الأولى في هذا الكتاب عنوان "الخنزير: أدونيس يعود إلى القصر". وكما هو واضح من العنوان، تدور أحداث القصة حول طفل مهووس بحيوان معين، وهو الخنزير. لذا، ستركز هذه القصة على هذا الحيوان.

وماذا عن ملخصات القصص العشر بشكل عام؟ إليك شرحها:

اقرأ أيضًا ملخصات الكتاب "البشر والسحالي" باللغة الإندونيسية والإنجليزية هنا:

إندونيسيةإنجليزية

الخنزير: أدونيس يعود إلى القصر

القصّة تدور حول طفل وُلد ونشأ في بيئة المسلمين. كان يعيش في حيّ مجاور لعائلة مسيحيّة، وهم العمّ ظريف، وزوجته دميانة، وابنتهما مَها. وكان الطفل قريبًا جدًّا من هذه العائلة المسيحيّة، لكن عائلته – وخاصةً والدته – كانت شديدة الحماية له. وكان مجتمع القرية التي يعيش فيها الطفل ملتزمِين بالمعايير السائدة، كانوا شديدي العداوة تجاه الخنازير، حتى أنّ المسيحيّين الذين يريدون تناوُل لحم الخنزير يجب أن يبحثوا عنه من قرية "القصر" في حالة ذبْح. فالشيء المثير للاهتمام هو أنّ الطفل كان مهووسًا بالخنازير وأراد تذوُّق لحمها.

ولمـا علم الطفل أنّ للعمّ ظريف مزرعة خنازيرَ في قرية القصر، قرّر أن يخطِّط مؤامرةً لخداع والدته وعائلته. ادّعى أنه يريد زيارة جدّة مها المريضة في قرية القصر. وما هذه الحجّة إلا كِذبةٌ لكي يتمكّنَ من الذهاب إلى المزرعة. وأخيرًا، تَذَوَّقَ الطفل هناك لحم الخنزير الذي كان يحلم به دائمًا.

السحلية: مفتاح الجنة

القصّة تدور حول طفل يعتقد أنه نبيّ. بدأ اعتقاده هذا عندما يفهم بشكل خاطئ مصطلحَ "خاتم النبيّين". وبالنسبة إلى ما فهمه الطفل، تعني كلمة "خاتم" في هذا السياق حلْقة أو نوع من الحِلَى. لذا، يعني هذا المصطلح بالنسبة إلى سوء فهمه حلقة تُزيِّن أصابع النبيّين، على الرغم من أنّ كلمة "خاتم" ذاتها قد تكون متعدّدة المعاني وتعني أيضًا الخِتام أو الأخير، وهذا هو المعنى الثاني الذي يُقصَد به في هذا السياق. وصار اعتقاده أكثر سيئا بسبب والدته التي حكتْ له قصّةً غريبةً عن فترة حملها. كانت والدته في ذلك الوقت تشعر بزيارة من طيفٍ أو ملاك أو كائن من عالم آخر، وبدا لها أن هذا الكائن جاء ليبارك في طفلها الذي سيولد، تمامًا كما يحدث مع الأنبياء.

وكمنْ يعتقد أنه نبي، حاول هذا الطفل البحثَ عن حيوان ليكون رمزًا له، على غِرار الهدهد والنمل اللّذيْن أصبحَا رمزين لسليمان، وكذلك الجمل الذي أصبح رمزًا لنوح، والثعبان لموسى. وقد انتهى بحثه الطويل في السحلية. ومن أجل جعْلِ السحلية رمزًا له، يقوم الطفل بتجربة. ولكن، بسبب إهماله نفسِه، تؤدّي تجربته هذه إلى مصيبة عليه ووالدته. جعل عجينَ العيش الشمسي لِأمه كطُعمٍ للسحالي. وأثناء انتظارها، نام الطفل، فحطّمت السحالي العجين الذي أعدّتْه أمّه ليوم الخبيز، فبكيا متعانقين.

الكلب: أعمى في غابة

القصّة تدور حول فتاة تعيش مع والدَيْها وإخوتها. ذات يوم، أُصِيب والدُها بالعمى وبدأ يعاني من الخَرَف في نفس الوقت. وكان على الفتاة أن تحافظ على والدها الأعمى الخرِف، بينما لا يُبَالِي إخوتُها بحالة والدِهم. ليس ذلك فحسب، بل استغلّوا أيضًا حالة والدهم الأعمى لاستهلاك حصّته من الطعام. فأدّى هذا الشأن إلى تحزين الفتاة ووالدتهم.

لم تتوقّفِ المشاكلُ عند هذا الحدّ. كان والد الفتاة غالبًا ما يغادر المنزل في وقت متأخّر من الليل للمغامرة بمفرده في الشوارع، وهو أعمى وخرِف. فأجبرت الفتاةَ ووَالِدتَها عادةُ والدِها هذه على البقاء مستيقظتين طوال الليل بالتناوب. في إحدى مغامراته الليلية، تَعرَّضَ والدُ الفتاة لهجومٍ من الكلاب الوحشية ممّا اضطرّه إلى حمله إلى الوحدة الصحّيّة لِيتلقّى عدّةَ مرّاتٍ حقنًا من مصل الكلب. ورغبةً في إسعاد والدها، قامت الفتاة مع والدتها وإخوتها بحمله إلى مضيفة لعائلتهم، حيث كانت مكانًا مليئًا بالذكريات بالنسبة لوالدها.

القط: نصف نوبة حراسة

القصّة تدور حول زينب التي ولدت توأمين. لم يكن التوأمان طفلين بشريَّيْن عادِيَّيْن، بل كانا قطّين. يسمّى القطّ الأكبر بغُبارة، بينما يسمّى الأصغر بقِطّ. ورَغْمَ أنّ القطّين توأمان، فإنهما ليسا متماثلين. إنّ غُبارة متواضع المظهر، بُنِّيّ اللون مثل الغبار، بينما يكون شقيقها وسيمًا أبيض اللون. الأخ الأكبر ضعيف ويعاني من الحسَّاسِيّة الحادّة، بينما الأخ الأصغر يتمتّع بصحّة وعافية وقدرة سحريّة. كانت قدرته هي أنه يمكنه إطلاق روحه من جسده أثناء النوم ثم استحواذها على أجساد القطط الأخرى.

في مغامراته الليليّة، شاهد قِطّ الكثيرَ من الأشياء ولاحظ سلوكيّات جارات أمّه الغريبة. وذات ليلة، دخل قِطُّ – وهو في جسد قطٍّ آخر – إلى منزل لم يَزُرْه من قبل. كان هذا المنزل ملكًا لِامْرأة عجوز تبلغ من العمر أكثر من مائة عام. تعرض قِطّ هناك لمعاملة غير وُدّية ممّا أدّى إلى إصابته. ولما علمت زينب أنّ ابنها قد أصابته المرأة العجوز، أرادت أن تأخذ ثأره منها. وحينما رأت صورتها، شعرت زينب بالخوف.

الدودة: حديث دافئ في المقبرة

القصّة تدور حول طفل يعيش مع عائلته الفقيرة في حيّ فقير. وبسبب نقص الطعام، غالبًا ما يأكل أفراد العائلة أيَّ شيء يمكنهم تناوله، من تناول الذباب والبذور وحتّى الديدان. إنّ لِلطفل جدّة وكانت تمرض بشكل متكرّر وحتّى أحيانًا كانت تظهر عليها علامات الموت. في إحدى المرّات، مرضت الجدّة بشدّة واعتقدت أنّها على وشك الموت. فذهب الطفل – بناءً على أمر جدّه – إلى وحدة الصحّة لإحضار الطبيب كي يفحص حالتها. كان سكّان القرية يطلبون عادةً ما المساعدةَ من سيّدة – وهي ساحرة – لتنظيف أجسادهم من الديدان. غالبًا ما يعاني الأطفال من الديدان الطفيلية. ولكن، في حالة الطوارئ مثل حالة الجدّة هذه، تم إحضار الطبيب من وحدة الصحة.

لم يكن الطبيب والساحرة على وفاق أبدًا. كان الطبيب يطردها دائمًا ويمنعها من العودة. وفي ذلك اليوم، جاءت الساحرة مرّة أخرى إلى القرية. وفي لقاء غير متوقّع بينهما، حدث شيء غريب ممّا أدهش الطبيب. قامت السيدة بفعلٍ ما على الطبيب، فخرجتْ دودةٌ من أذنه فجأة. فأذهلتِ الطبيبَ هذه الحادثةُ وأدهشتْه. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شاهد الطبيب أيضًا بعضَ السلوكيات التي يمارسها السكّان هناك وتعكِس حياة غير صِحّيّة وقذرة. ثمّ بعد ذلك، فحص الطبيب الجدّة، ولكن لِسوء الحظّ، ماتت الجدة بعد أن مرّ أسبوع.

العقرب: سحابة قريبة ومطر أصفر

القصّة تدور حول شقيقين لديهما عادة التبوّل اللاإراديّ أثناء النوم. كان والدهما صارمًا للغاية ويعاقبهما دائمًا بسبب هذه العادة السيئة. وذات ليلة، تبوّل الشقيقان من جديد. وخوفًا من العقاب، قاما فورًا بتغيير الملاءة وملابسهما قبل أن يكتشفهما والدهما. ولسوء الحظّ، بمجرّد أن عادا للنوم، تبوّل الأخ الأكبر مرّة أخرى. وكان الأخ الأكبر هو الأسوأ بينهما، لقد استمرّ في التبوّل اللاإرادي لسنوات طويلة، بينما توقَّفَ أخوه الأصغر عن هذه العادة منذ فترة طويلة. إن لوالدهما هواية غير عاديّة، وهي صيد العقارب وجعلها ألعابًا. كانت هذه هي المتعة الوحيدة المفضَّلة لِوالده وسط مَلَل العمل وتنفيذ أوامر رؤسائه.

وبعد مرور سنوات طويلةٍ، كبُر الأخ الأكبر وتزوّج. أمّا والدهما العجوز فقد أُصيبَ بسرطان الكبد ولم يعد قادرًا على العيش بمفرده، فعاش مع ابنه الأكبر. وقد ضعُفت وظائف أعضائه، حتى إنّه أصبح يتبوّل لاإراديًّا أثناء النوم مثلما كان ابنُه يتبوّل في الماضي.

الديك: خمسة ذقون ناعمة

القصّة تدور حول رائد قضى حياته فقط في ملاحقة الترقية والاعتراف. إنه طموح جدًّا في تحقيق الإنجازات ليُعتبَر متساويًا مع رؤسائه الأربع. وحين نجح أخيرًا في الحصول على جائزة "نسر"، أراد الرائد أن يحتفل بهذا الإنجاز مع سُكّان قريته. فاشترى إذن ديكين روميّين كبيرين وسار بهما في أنحاء القرية. لكنّ الاحتفال لم يَجْرِ كما هو مخطّط له. فجعل سكّان القرية الديكين كَثَورَيْن في المصارعة الإسبانية، بينما يشاهد رؤساءه تلك الحادثةَ التي تُؤدّي إلى إخجال الرائد. لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل دعاه الرؤساء للانضمام إلى ناديهم، لكن الدعوة كانت مجرد خطّة منهم للسُّخرية منه.

الحمار: سعف ذهبي ونبيذ وأحذية قديمة

القصّة تدور حول طفل يعيش مع عائلته الكبيرة. له جدّان، واحد لأمه وواحد لأبيه. كلاهما لديهما حمار، لكنهما يعاملان حماريهما بطريقة متناقضة تمامًا. يحبّ جدّه لأمّه حماره، بينما يعامل جدّه لأبيه حماره بقسوة. إن هذا الطفل مهتمّ جدًّا بالحمير، وهو يدّعي أنه تجسيد لأسلاف الحمير منذ زمن النبي نوح.

وذات يوم، طلب الطفلَ جدُّه لأمه أن يعتني بحماره. وبسبب الفضول، حاول الطفل أن يركب هذا الحمار. فركض الحمار بسرعة البرق مثل حصان السباق بينما يحمل فوق ظهره الطفلَ الذي ليس له خبرة في ركوب الحيوان. حمله الحمارُ عبر الطريق حتى يصل إلى حقل جده، ثم استدار الحمار وانطلق في الاتجاه العكسي. أُصيبتْ مؤخرة الطفل لركوبه الحمارَ بدون سرج. وبعد رجوع الطفل إلى المنزل، فحص حالته والداه، ثم جلس مع عائلته ليستمع إلى قصّة جده الخيالية.

التيس: الحياة القصيرة الجميلة

القصّة تدور حول شقيقين، هما رمضان وجُمعة. كانا يعيشان في قرية يعيش فيها السكان بمستوى اقتصاديّ منخفض وصحّة سيئة. هذان الشقيقان محظوظان – على عكس باقي سُكّان القرية – لأنهما يعيشان في رخاء ورفاهية، وكان لعائلتهما دكان لحوم يُزوِّد جميع أنحاء القرية. كان جُمعة يشعر دائمًا بالغيرة من أخيه الذي يفوقه في كل شيء. وهذه الميزة هي التي جعلت الأخ الأكبر، رمضان، يرث دكان اللحوم العائلي، بينما أصبح جُمعة مساعدًا مسؤولًا عن رعاية الحيوانات وذبحهم.

كانت لِجُمعة عادة سيّـئة، حيث يحبّ أكل اللحوم النيّـئة. وقد حذره أخوه مرارًا وتكرارًا من التوقّف عن هذه العادة. وذات يوم، أُصيب جُمعة بألم لا يطاق، واضطُرَّ إلى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبّي. وبدا أنه يعاني من حصوات في الكلية، وكان بحاجة إلى عمليّة جِرَاحِيّة. ولكن، قبل أن تنتهي فترة شفائه، هرب من المستشفى لحضور حفل ذبح روتينيّ. في هذه المناسبة، كان يوزّع الحلوى للأطفال. وفي هذه المرة، بدلاً من رمي الحلوى، ألقى بالحجارة الكُلْوِيّة المستخرجة أثناء العملية الجراحية.

أبو دقيق: تراب أبيض مقدس

القصّة تدور حول طفل يتحدّث إلى الفراشات، يشكرها لأنّها قد منحت المعيشة للمجتمع من خلال "التراب الأبيض المقدس"، أي الدقيق والملح والسكّر والجير. كل هذه المساحيق البيضاء مفيدة للمجتمع. يمكن تحويل الدقيق إلى خبز، ويمكن استخدام الملح كتوابل، ويمكن استخدام السكر كمحليّ للطعام، ويمكن استخدام الجير كخليط لطلاء الجدران. وسبب تشكُّر الطفل هذا للفراشات لأنّه أخطأ في فهم عملية صنع الدقيق. لقد اعتقد دائمًا أن الدقيق يتم إنتاجه من أجنحة الفراشات، لأنّه يجد دائمًا مسحوقًا أبيض على أوراق الكرنب. ودَرَى أخيرًا أن الدقيق يتم إنتاجه من القمح والذرّة. وإنّ سوء فهمه هذا يعود إلى تسمية الفراشات من قِبل سُكّان قريته، وهي "أبو دقيق".

ثبت المراجع